المشي يُحسّن الوسائل الداعِمة لخسارة الوزن
من المعلوم أنّ الاهتمام بنوع الطعام المستهلك وعدد ساعات النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، والتحكّم في التوتر كلها استراتيجيات ضرورية للحفاظ على الصحّة والرشاقة. لكن كيف يمكن للمشي التأثير في كل واحدة منها؟
لا شكّ في أنّ المشي فعّال في دعم خسارة الوزن، لكن ما لا يُدركه الجميع أنّ إدخاله إلى العادات الصحّية مثل الأكل المتوازن والنوم الكافي، يساهم في التحرّر من الكيلوغرامات الإضافية بسهولة وفعالية أكبر.
عرض مدرّب اللياقة البدنية تيدي سافدج، من الولايات المتحدة، كيف يمكن للمشي التأثير إيجاباً في الوسائل التالية الداعِمة لفقدان الوزن:
– تناول وجبات متوازنة: إنّ التركيز على المأكولات التي تضمن الشبع وتؤمّن العناصر الغذائية الضرورية للجسم، كالفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، هو المفتاح لخسارة الوزن بشكلٍ صحّي ومُستدام. لزيادة فعالية الأكل الجيّد، لا بدّ من الانتباه إلى توقيت السناكات والنشاط البدني. إنّ فهم متى يجب الأكل لا يقلّ أهمّية عن معرفة ما يجب تناوله. يُنصح بالحصول على سناك صحّي مؤلّف من البروتينات والكربوهيدرات (حفنة من المكسّرات مع شريحة من الفاكهة) قبل 90 إلى 120 دقيقة من المشي. بهذه الطريقة سيمتصّ الجسم العناصر الغذائية ويحوّلها إلى طاقة قابلة للاستخدام تدعم التمرين وتساعد في حرق الكالوري والدهون. من جهة أخرى، لا بدّ من اختتام المشي بسناك غنيّ بالبروتينات (اللبن، أو جبنة القريش…) للسماح للجسم بحرق الدهون بدلاً من العضلات. كذلك يجب عدم المبالغة في الأكل عند زيادة الحركة، إنما الأهمّ الحصول على وجبات منتظمة ومتوازنة حِفاظاً على معدل الأيض وتفادياً للكالوريهات الإضافية.
– النوم لساعات كافية: أثبتت الأبحاث العلمية أنّ إهمال النوم يؤثر سلباً في الجهود المبذولة لخسارة الوزن أو يؤدي إلى اكتساب الكيلوغرامات. غير أنّ دمج المشي مع جدول النوم الجيّد يعزّز خسارة الوزن. إنّ ساعة الجسم الداخلية، التي يحكمها الضوء والظلام، تؤثر بشدّة في دورة النوم. تبيّن أنّ التعرّض لضوء النهار نحو 15 دقيقة يدعم روتين النوم المنتظم. لذلك من الجيّد المشي في الصباح الباكر ولو لبضعة أيام في الأسبوع. أمّا على الجانب الآخر، يمكن للمشي مساءً أن يُفيد أيضاً النوم. عند اقتراب موعد النوم، تُرسل الإضاءة الخافتة إشارات إلى الدماغ بأنّ الوقت قد حان للاسترخاء. إنّ المشي ليلاً قبل ساعة أو اثنتين من النوم يحسّن الهضم، وهو مفتاح آخر لنومٍ أفضل.
– خفض التوتر: يمكن للتوتر بشكلٍ عام أن يدفع إلى الانخراط في سلوكيات غذائية سيّئة أو إهمال عادات صحّية أخرى، ما يؤدي إلى زيادة الوزن. يُعدّ المشي وسيلة ممتازة لإزالة المخاوف والتشاؤم من الدماغ، وتحسين المزاج، وتعزيز التفاؤل، خصوصاً عند المشي وسط الطبيعة. ولتحقيق مكاسب إضافية، يُنصح بإدخال اليقظة الذهنية إلى المشي لتحسين الحالة النفسية العامة. إنّ المطلوب ببساطة ملاحظة ما يدور من حولكم سواء اقتصر الأمر على حال الطقس، أو شمّ رائحة الزهور، أو سماع زقزقة العصافير…
– القيام بحركة منتظمة: ثبُت أنّ النشاط البدني المنتظم مثل المشي يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لخفض دهون الجسم، بما فيها تلك الحشوية التي تؤثر في الهورمونات، وسكّر الدم، والقلب… ولحرق كالوريهات «إكسترا» خلال المشي، يُنصح بسماع موسيقى تدفع إلى التحرّك بوتيرة أسرع، وصعود التلال ونزولها والتنقّل عبر الأسطح المختلفة مثل الرصيف والرمل والعشب لتدريب العضلات بطرقٍ مختلفة وتحسين القوّة والقدرة على التحمّل، والانخراط في تمرين إضافي، مثل رفع الأثقال لتمرين الجزء العُلوي من الجسم، أو القيام بتمارين الـ«Squats» أو «Lunges» لتقوية الجزء السُفلي.