رياضةٌ خريفيّة مُمتعة بكلفة ضئيلة
يُعتبر المشي في الطبيعة أو المشي الجبلي أو ما يُسمّى بالـhiking من أفضل أنواع النشاطات الترفيهيّة غير المُكلفة التي يُمكن ممارستها تبعاً لمسارات مُحدّدة، مع استخدام معدات خاصة بسيطة، لا تحتاج لجهدٍ بدنيّ قويّ أو خبرة مُعيّنة.
يُشير المُستشار السياحي علاء الهاشم إلى زيادة الإقبال على رياضة الـhiking في فصل الخريف، خصوصاً أن درجة الحرارة تكون مُعتدلة نسبياً بحيث تُصبح هذه الرياضة مُتصلة أكثر بوجهات محدّدة أي في عكار- غابة العذر، وفي الضنية أيضاً، في محمية إهدن، إهمج، العاقورة – وادي الدبور، وغابات العذر في فاريا، كفردبيان، الشوف وبالقرب من الأنهار.
ويُتابع الهاشم، في حديث لموقع mtv: “إنها رياضة مشي، يهدف الفرد من خلالها إلى استكشاف منطقة مُحدّدة سيراً على الأقدام، بحيث تكون حركته بطيئة ولديه الوقت الكافي ليتعرّف أكثر على المُحيط الموجود فيه سواء كان مُحيطاً طبيعيّاً أو يحتوي على آثارات أو على الأشخاص الذين يعيشون في هذه المنطقة وطريقة عيشهم. إنها نقاهة فردية ونفسيّة مُريحة واستكشاف لمناطق جديدة”.
أما عن الأماكن الأكثر رواجاً ومقصداً لمُحبّي هذه الرياضة فيقول: “رياضة المشي تكون عادةً في المناطق الريفية المُرتفعة والجبلية حيث التنوّع البيولوجي الذي يسعى إليه الناس ويُحبّون الهروب من صخب المدينة والإكتظاظ السُكّاني والضغط النفسي، فيجدون الملجأ في الأرياف والجبال والمحميات الطبيعية والغابات والأنهار. وهناك الـhiking الذي يُقام في المناطق الساحليّة، مثل منطقة البترون وجبيل وصيدا وصور للتعرّف على أسواقها وتاريخها وآثارها”.
وكيف نستدلّ على أماكن الـhiking؟ يُجيب: “لدينا local guide في المناطق للقيام بهذه الرياضة في قُراهم، الى جانب درب الجبل اللّبناني الممتد من عندقت في شمال لبنان إلى مرجعيون في الجنوب بواقع 440 كم، في حين يقطع المسار أكثر من 75 بلدة وقرية، مُقسّم الى zones وكل zone فيها دليل سياحي محلّي مع بيوت ضيافة يتعاملون معها. ولا ننسى التطبيقات السياحية التي تدل على مناطق الـhiking والـtour operators الذين يقومون بالنشاطات المدفوعة”.
وفي ما يتعلّق بالكلفة، يؤكد الهاشم أنها تختلف تبعاً للمُرشد السياحي والخدمات المقدّمة، اذ تبدأ من 30 دولاراً وقد تصل أحياناً إلى 100 دولار لمجموعة أشخاص.
وحول الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على هذه الرياضة، يُشير الى أن الفئات كلّها تُشارك فيها، مع اختيار مسار ونوع مُعيّن مُناسب لكل فرد.
وأخيراً، يُقدّم الهاشم سلسلة من النصائح والإرشادات، اذ ينصح الجميع بالمشي واستكشاف التنوّع البيولوجي للبنان في مختلف المناطق. ويؤكّد أنها هواية ورياضة غير مُكلفة بحيث يُمكن للشخص الترفيه عن نفسه عبرها والتخلّص من الضغوط الحياتيّة اليوميّة.
كما يشدّد على ضرورة الإستعانة بدليل سياحي محلّي أو باختصاصي على علم جيّد بالمنطقة لتلافي وقوع أي حادث ولتوفير التجاوب السريع معه في حال حدوثه والتصرّف بطريقة صحيحة، الى جانب الإلتزام بالعدّة الضرورية كحقيبة الظهر والعصا والقبعة وواقي الشمس والمياه و”السناك” وعدّة الإسعافات الأوليّة.