أخبار محليّة 🇱🇧

وزير الصحةالعامة: “استمرار الأزمات بدون أفق للحلّ”!

دقّ وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض جرس الإنذار، محذرًا من أنّ “استمرار الأزمات من غير أفق للحل لن تؤدي إلا إلى المزيد من التراجع في مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وإلى المزيد من هجرة الكوادر والطاقات البشرية، وخاصة بين الخريجين”.

واضاف الأبيض: “لذلك كانت الخطوة التي قامت بها الوزارة لدعم مطالب العاملين الصحيين ونقاباتهم لضمان تحصيلهم رواتب تضمن لهم ولعائلاتهم عيشا كريما يمكنهم من الصمود في وطنهم وخدمة أهلهم، وهي حل موقت في انتظار استعادة الوطن صحته والقطاعات عافيتها”.

جاء كلام وزير الصحة خلال حضوره احتفال جامعة المقاصد في بيروت بتوزيع الشهادات على متخرجيها في كلية الدراسات الإسلامية وكلية التمريض والعلوم الصحية وكلية إعداد المعلمين.

و أكد أنّ “العلم والمعرفة هما من أسس التقدم، فلا صحة ولا عمران ولا اقتصاد، ولا رخاء، ولا رفاهية، لولا ما تعلمه الإنسان من قوانين الخلق وسنن الدنيا”، مضيفًا: “وها نحن على مشارف علوم جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم النانو، وغيرها، وتطبيقات العلوم ستكون على أيديكم، وسيعتمدها جيلكم والأجيال التي تلي، نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا”.

وتابع وزير الصحة: “أدت الأزمات المتعاقبة في لبنان إلى موجات من الهجرة بين شبابنا المتعلم، وخاصة بين الكوادر الطبية والتمريضية، وهذا ما يشكل أهم التحديات أمام نظامنا الصحي، وأمننا المجتمعي”.

كما أردف: “في الماضي، لعبت الجامعات في لبنان دورا كبيرا في الازدهار الذي شهده وطننا، وخاصة بعد الاستقلال، وأضحى لبنان جامعة الشرق، لكن الحروب والنزاعات، وتغليب المصالح الفئوية والفردية قد أفضت بنا إلى التراجع الكبير الذي يشهده قطاع التربية والتعليم، مما انعكس بدوره على تعليم وتهيئة الكوادر الصحية”.

وختم الأبيض: “ندعو مجتمعنا أن يتكاتف ويتآزر وراء جامعة وجمعية المقاصد، ويمدها بكل عون ودعم، ليضمن استمراريتها في القيام بحملها الثقيل في تربية الأجيال، ومداواة المرضى، وإجابة المحتاج، والمحافظة على القيم والتراث”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى