آخر تطورات إنتخابات تركيا
أعلن وزير الداخلية التركيّ سليمان صويلو أنَّ العملية الإنتخابية التي تشهدها تركيا، اليوم الأحد، تسيرُ من دون أيّ مشاكل حتى الآن.
وفي تصريحٍ له، كشف صويلو أنه تمّ نشر أكثر من 600 ألف من أفراد الأمن والحماية لتأمين عملية الإقتراع.
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا للإنتخابات أحمد ينر إنَّ “الإقبال على مراكز الإقتراع في جولة الإعادة كبير”، مُعلناً أن “الهيئة تعتزم الكشف في وقتٍ مبكر عن النتائج عقب إغلاق مراكز الإقتراع”.
وفتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين الاتراك، صباح اليوم الأحد، في جولة ثانية لاختيار رئيس جديد للبلاد، حيث تحتدم المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته ومرشح تحالف الشعب رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة ومرشح تحالف الأمةكمال كليجدار أوغلو.
ويصوّت الأتراك في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي قد تشهد تمديد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان لعقد ثالث على سدة الرئاسة في تركيا.
وتحدى أردوغان (69 عاماً) استطلاعات الرأي وحقق تقدماً مريحاً بـ5 نقاط تقريباً على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 أيار، لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 بالمئة المطلوبة لحسم الجولة الأولى في السباق الرئاسي.
وأدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الحركة القومية وأحزاباً أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.
وكليجدار أوغلو هو مرشح تحالف المعارضة المكون من 6 أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك.
ولن تحدد الانتخابات من سيحكم تركيا فحسب، بل إنها أيضاً ستحسم وجهة الحُكم واتجاهات اقتصادها بعد أن انخفضت عملتها إلى عُشر قيمتها مقابل الدولار خلال عقد من الزمن وكذلك شكل سياستها الخارجية.
وأظهرت نتائج الانتخابات الأولية دعما أكبر من المتوقع للقومية، وهي تيار قوي في السياسة التركية واشتدت بسبب سنوات من القتال مع المسلحين الأكراد ومحاولة الانقلاب في عام 2016 وتدفق ملايين اللاجئين من سوريا منذ بدء الحرب هناك في 2011.
يشار إلى أنه يحق لأكثر من 64 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم عندما تفتح صناديق الاقتراع أبوابها في الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في غضون ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الخامسة مساء.
وشهدت انتخابات 14 أيار نسبة إقبال بلغت 87 بالمائة، ومن المتوقع أن تشهد جولة الإعادة مشاركة قوية مرة أخرى، ما يعكس تفاني الناخبين في التصويت.