أخبار محليّة 🇱🇧

المكاري: لعدم تشويه صورة لبنان بموضوع “الكوليرا”


زار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، يرافقه مستشاره مصباح العلي، وجال في مرافقها واطلع على أعمالها بشتى المجالات، كما التقى رئيسها توفيق دبوسي بحضور أمين المال بسام رحولي، نائب نقيب المحررين غسان ريفي ومدير مكتب الوكالة الوطنية للإعلام في طرابلس عبد الكريم فياض.

وشرح دبوسي خلال لقاء مطوّل، مشاريع الغرفة، لا سيما تصوّر طرابلس الكبرى ومخطط المرفأ والمطار والبنى التحتية، كما دار نقاش حول رؤية المكاري الشمالية وسعيه لاستثمار قدرات وزارة الاعلام في الإنتاج والصناعة الإعلامية. كما عرض المكاري تجربته والمقترحات التي تقدم بها لوزارات عدة، بينها الاتصالات والصناعة وغيرها ومع قطاع الإنتاج السينمائي في لبنان والعالم العربي خدمة لأهداف لبنانية اعلامية وسياحية وبشرية مستقبلية.

بعد اللقاء قال المكاري: “تشرفت بزيارة غرفة طرابلس، وهذه الزيارة مؤجلة في الواقع، ولعلي آخر وزير في حكومتنا يقوم بزيارة الغرفة، ولكن انا ابن طرابلس وابن الشمال، وطرابلس لها مكانة خاصة في قلبي، فتعني لي اكثر من كل الناس وهي تسكن في وجدان اهلي وأريد لها ان تكون كذلك أيضا بالنسبة لأولادي، وفي الحقيقة فان من يأتي الى هنا عنده فرصة أن يحلم بوطن جميل، وبوطن لديه مستقبل، وبوطن قادر على ابقاء أبنائه هنا”.

وأضاف: “أمام ما اطلعنا عليه من الرئيس دبوسي شعرت ان لبنان لديه مستقبل ومستقبل زاهر، مستقبل لابنائنا الذين لا نريد ابدا ان يهاجروا”.

وتابع: “لقد تناول دبوسي خلال اللقاء مشاريع هي بالنسبة للبنانيين محل طموحهم ومبعث الأمل بالمستقبل المعقول والممكن، كما وأننا في وزارة الاعلام طرحنا أفكاراً تشبه إلى حد بعيد ما اطلعنا عليه اليوم، ومن هنا نستنتج أننا كمسؤولين على جميع المستويات، سواء كنا في الحكومة او في القطاع الخاص او في غرف التجارة، عندنا مسؤولية ودور كبير جدا لتطوير بلدنا وتطوير مشاريعنا، فمستقبل لبنان ليس قاتما كما يظن الناس، بل على العكس، نمتلك الكثير من الامكانات لأننا نفكر ونحب بلدنا بدون اجندات سياسية وطائفية”.

ورأى أن “الطائفية والمذهبية والسياسة أمور أضرت كثيراً بالبلد، فبإمكاننا أن نعمل بعيداً عن هذه المواضيع التي تؤثر بشكل سلبي على يومياتنا، فأنا مثلاً عندي موقع سياسي لا احيد عنه لكنني استطيع كمسؤول أن اعمل لكل اللبنانيين، وأن احاور أخصامي قبل أن احاور حلفائي، ونحن هنا في بيتنا واتينا لنرى كيف يمكن لوزارة الاعلام أن تلعب دوراً في إتاحة الفرصة والظروف أمام كل اللبنانيين ليروا الحقيقة كما هي، ويطلعوا على إنجازات بلدهم كما حصل معي هنا، لقد فوجئت ايجابيا بكل ما رأيت”.

وختم شاكراً دبوسي وقائلاً: “هذه زيارة أولى، وسنأتي مجدداً الى هنا ونعقد اجتماعات أكثر عمقاً وأكثر إنتاجية”.

من جهته ردّ دبوسي مخاطباً المكاري: “ان سقف ثقتنا بك عال جدا ونحن نقدر شخصك وعائلتك تقديرنا لزغرتا التي تجمعنا محبتها، ونتابع عملك ودورك في تقريب وجهات النظر ولمسنا كيف انك لا تضع اي حاجز بينك وبين اي طرف لبناني، وحوارك راق بالفكر وانتقاء الكلمات وبالايمان الوطني، وزيارتك تعنينا جداً على كل الصعد، بالشخصي وبالرسمي وبالطموح، ومن الطبيعي أن نضيء على نقاط القوة الموجودة في وطننا من طرابلس الكبرى، من طرابلس التي نحلم أن تكون عاصمة لبنان الاقتصادية لتدعم الاقتصاد الوطني ولتدعم جذب الاستثمارات اللبنانية والعربية والدولية الى لبنان. فتشريفك عزيز وشراكتك نمد لها اليد، انت بفكرنا دائما كنت كذلك واليوم، وانت تكرس مفهوم العمل الذي نمارسه كل من موقعه بظروف صعبة يمر بها البلد، ونحن نتمنى أن يكون هناك صحوة انسانية واجتماعية وإقتصادية ووطنية واممية عند كل اللبنانيين وأن يكون ذلك خصوصاً عند المسؤولين لانه لا يمكن أن تبنى الأوطان الا بالمحبة والانفتاح والحوار والتعاون”.

وبعد جولة على مشاريع الغرفة ومختبرات الجودة برفقة دبوسي وخالد العمري، تحدث المكاري، فقال: “وكأننا كنا نشاهد صندوق الفرجة، كلما انتقلنا من مشهد الى آخر اكتشفنا انه أجمل وأكثر تعبيراً، ويسعدنا أن نساهم مستقبلاً في تسليط الضوء على ما رأيناه من انجازات لا تحظى بالإضاءة الكاملة عليها، والطبع فإن لبنان بالنسبة لي اهم واجمل بلد في العالم، ولكن ونحن نتنقل بين المشاريع والوسائل المتطورة المتخصصة ظننت أننا في الخارج، ونحن منذ زمن لم نر مثل هذه الجودة وهذه الحداثة وهذا الاحتراف، وأيضاً النظافة والفريق البشري ومن بينهم من هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونثني طبعاً على هذا الأمر.”

وأضاف: “فوجئنا ايجاباً بما رأينا، ونحن نشد على يد الرئيس دبوسي، وإذا كان هناك من تقصير، إعلامياً، في السابق، فسنعالجه بمزيد من الاهتمام من خلال تلفزيون لبنان كما تسليط الضوء اكثر على عمل غرفة طرابلس وانجازاتها، ويهمنا ان يطلع اللبنانييون والعرب والعالم على بارقة امل في طرابلس، فما يجري هنا يمنح الكثير من الأمل”.

ورداً على سؤال عن توقفه خلال الجولة عند القسم المخصص لمراقبة المياه والخضار وخلوها من البكتيريا و”الكوليرا”، قال: “نعم نحن نتوقف عند انتشار الكوليرا والتعاطي معها لأننا نعتبر أن بعض التعامل مع انتشارها سيف بحدين، فعلينا أن ننتبه الى أن الكوليرا ليست مزحة ونتنبه الى ضرورة عدم تشويه صورة لبنان، فقد يكون انتشارها محصورا في مكان ما، عندها ليس من الايجابي ان نعمم القول بانتشارها فنضرب المزارعين ونؤذي الإنتاج الزراعي الذي يصدر الى العالم العربي، وبعدما اطلعت على عمل المختبرات والأقسام المتخصصة بمراقبة انتشار الاوبئة شعرت بنوع من الاطمئنان بأننا لن ندخل في أزمة صحية جدية”.

وردا على سؤال، قال: “في ختام هذا النهار سنتعاون اكثر مع غرفة طرابلس وسأسعى الى تعاون مع وزير الصحة فراس أبيض توخياً لمزيد من الفائدة وحسن التعاون والإفادة من قدرات غرفة طرابلس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى