غير مصنف

تجدد :”‎طلائع حماس”استهداف مرفوض للسيادة والممانعة تهدف من ورائها لوضع العوائق بوجه القرار 1701

أصدرت كتلة تجدد البيان الآتي:
تلقت الكتلة، إعلان ‎حركة حماس عن تأسيس طلائع طوفان الأقصى في لبنان، بكثير من الاستغراب والاستنكار والأسف، فهذه الخطوة التي نعلن رفضنا التام لها، تشكل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية واستهداف لها، ولن تفيد قطعاً قضية الشعب الفلسطيني، وهي تشكل أيضاً طعناً بمسار المصالحة اللبنانية الفلسطينية، التي طوت حقبة ‎الحرب، وافتتحت مع صدور إعلان ‎فلسطين في لبنان مرحلة تنقية العلاقة اللبنانية الفلسطينية من كل الشوائب. ان إعلان حماس هذا، يمس بمسار المصالحة اللبنانية الفلسطينية ويعيده خطوات إلى الوراء، كما يجهض القرارات المتقدمة التي تبنتها السلطة الوطنية الفلسطينية في اتجاه تحويل الوجود الفلسطيني المؤقت في لبنان الى عامل استقرار، لا الى مصدر لضرب ‎السيادة اللبنانية وللانقسام بين اللبنانيين.
إضافة لذلك، نعتبر أنه لا يمكن عزل إعلان حماس عن توجهات ‎الممانعة التي تريد أن تجعل من القضية الفلسطينية متراساً تنفذ من خلاله سياساتها المرتبطة بأجندة النفوذ الإقليمي، والبعيدة كل البعد عن الدعم الحقيقي لقضية الشعب الفلسطيني. فالممانعة تهدف من ورائها لتشجيع انشاء طلائع طوفان الأقصى الى خلق عوائق إضافية تحول دون تطبيق ‎الدستور والقرار 1701، وبالتالي زيادة مخاطر الحرب على لبنان واللبنانيين، ونبدي في هذا الإطار استنكارنا لصمت الحكومة الفاقدة لقرار السلم والحرب، ونطالب رئيسها ولو لمرة واحدة، بأن يتخذ الموقف المطلوب حتى لا يتحمل لبنان تبعات وخطورة ما قامت به حماس.
تعتبر الكتلة أن تطورات الحرب على غزة، واستمرار الاشتباكات اليومية في ‎الجنوب، يملي على لبنان أن يسارع الى التحسب من خطر الحرب، كي لا يتعرض شعبنا للموت والدمار، وهذا يتطلب استلام الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية حصراً حماية الحدود، وفقاً للقرار 1701، وتؤكد الكتلة على ضرورة تعاطي الدولة اللبنانية بمسؤولية مع الجهود الدولية والعربية، الهادفة إلى تجنيب لبنان خطر التعرض للحرب، وتنوه في هذا الإطار، بالجهود الفرنسية التي تبذل باسم مجموعة الدول الخمس، لحماية لبنان.
وتعيد الكتلة التأكيد على استمرارها في التنسيق مع القوى السياسية الحليفة للتوصل إلى تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزيف عون، ضماناً لاستمرار المؤسسة العسكرية في متابعة مهمتها في حفظ الاستقرار، تجاوزاً لكل الحسابات الضيقة التي لا تأبه بحصول الفراغ في قيادتها، وتتوجه بالتعازي الى الجيش باستشهاد الرقيب ‎عبدالكريم المقداد، والى عائلته، سائلة الله ان تكون هذه الشهادة آخر التضحيات التي يقدمها الجيش ولبنان في الطريق الى استرداد قراره السيادي على جميع أراضيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى