ميقاتي: الحكومة لن تكون ساحة لتصفية حسابات!
ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، وفي مداخلة له خلال الجلسة، قال ميقاتي: “باعتزاز وفخر وطني نؤكد أننا نتابع معاً تحمّل مسؤولية تصريف الأعمال وتيسير شؤون الناس وحماية البلد وتحصين المؤسسات”.
وأضاف، “على صدى حرب غزَّة وحزنها، نرفع صوتنا لنعلن أن مشهدياتِ الدم والقتل لن تقوى على قتل الحق، وندائي الى اللبنانيين جميعاً ان نتكاتف معاً لتجنيب لبنان الإنهيارات القاتلة، ونتعاون قلباً على قلب ، ويداً بيد لحماية وحدتنا والدفاع عَنْ كرامة الإنسان”.
وأكّد أن “حرب غزة والاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب، كانت محور كلمتي في القمة العربية والاسلامية، وكان جميع الملوك والرؤساء متجاوبين وًمدركين مخاطر الأوضاع وتطوراتها”.
وأشار إلى أن “كل هذه التحديات والاخطار، تجعلنا نتبصر أعمق ونفكر أكثر بوضعنا الداخلي، مؤكدين دوماً ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، ليكتمل عقد المؤسسات ونعمل سوية لاعادة لبنان أقوى وأكثر مناعة”.
وأردف ميقاتي: “لقد تأكد لي من خلال لقاءاتي الدولية حرص الكل على لبنان، لبناننا حاجة عربية وضرورة حضارية، ومن واجبنا أن نحمي وطننا بالوحدة والابتعاد عن التشرذم”.
وتوجّه إلى الوزراء بالقول: “بدأ الرأي العام العالمي يتفهم هذا الموضوع الانساني وأبعاد العدوان الاسرائيلي في غزة الذي يستهدف المدنيين والمستشفيات وتدمير كل مقومات الحياة. والقرار الذي صدر بالامس عن مجلس الامن يشكل بداية لوقف اطلاق النار والسعي الحثيث لتبادل الاسرى المدنيين كمرحلة اولى، تمهيدا للوصول الى وقف نهائي لاطلاق النار”.
وتابع، “يحاول البعض إدخال الحكومة مجددًا في نقاشات ظاهرها دستوري وسياسي وباطنها تعطيلي استئثاري. لكننا عازمون على المضي في عملنا، مبتعدين عن السجالات العقيمة التي ملّها اللبنانيون ، مؤكدين أن الحكومة تعمل وفق ما تراه مناسبا وليس وفق اجندات يحاول البعض فرضها على استحقاقات اساسية في هذه المرحلة المفصلية”.
ولفت ميقاتي إلى أنه “في مطلق الأحوال فإن أي قرار سنتخذه بالنسبة لأي استحقاق داهم سيكون منطلقه بالدرجة الاولى مصلحة الوطن، وأولوية تحصين المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة، وحتماً لن تكون الحكومة ساحة يستخدمها من يويد تصفية حسابات شخصية ومنازعات فردية على حساب المصلحة العامة