مسيرة في باريس “من أجل الجمهورية وضدّ معاداة السامية”
بدأت، الاحد، في باريس مسيرة كبيرة “من اجل الجمهورية وضد معاداة السامية”، بدعوة من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين، وذلك ردا على تزايد الأعمال ضد اليهود منذ اندلاع الحرب في غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
تقدم التظاهرة شخصيات “تجسد” قيم الجمهورية الفرنسية بشعار “من أجل الجمهورية ضد معاداة السامية”، فيما تنظم تجمعات في مدن أخرى بدعوة من جمعية عمداء المدن الفرنسية.
وينتظر أن يشارك في المسيرة الصامتة نحو 25 من أعضاء الحكومة، في حين يغيب عنها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأعرب ماكرون عن أسفه “لبروز” معاداة السامية مجددا “بشكل متفلت”، داعيا في رسالة نشرتها صحيفة “لوباريزيان” السبت إلى الوحدة في إطار “قيم فرنسا” في مواجهة هذه الظاهرة.
وأكد أنه سيكون حاضرا مع المتظاهرين “بتفكيره”، مؤكدا أن “النضال ضد معاداة السامية يجب ألا يقسمنا أو يقودنا إلى مواجهة مواطنينا بعضهم لبعض”، مبديا أسفه لما اعتبره “كثيرا من الخلط” و”الاستغلال السياسي” للموضوع.
لكن مشاركة قياديين من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في المسيرة جعل بعض زعماء اليسار الراديكالي يقاطعونها.
واختار تجمع لأحزاب اليسار المشاركة في التظاهرة خلف لافتة تقول “ضد معاداة السامية وكل مثيري الكراهية والعنصرية”.
وتمت تعبئة أكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي لتأمين التظاهرة، بحسب ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
ويشارك في التظاهرة ممثلون لأديان مختلفة، لكن قلة منهم فقط من مسؤولي الهيئات المعنية بتنظيم شؤون الديانة الإسلامية.
وانتقد هؤلاء كون الدعوة للتظاهر ضد معاداة السامية لم تتضمن “أي كلمة عن الإسلاموفوبيا”، مسجلين “الخلط” بين الإسلام والإسلاموية في خضم الجدل المحتدم في فرنسا حول الحرب في قطاع غزة.
وتضم فرنسا أكبر جالية يهودية في القارة الأوروبية، وإحدى أكبر الجاليات المسلمة فيها.