إقليمي دولي

غارات جديدة واشتباكات عنيفة في القطاع

شنت القوات الإسرائيلية غارة قرب مقر لوكالة “الأونروا” في مدينة غزة، بالتزامن قصف مدفعي تجاه مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأكدت حركة حماس أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع الجيش الإسرائيلي المتوغل في غزة، فيما حذّرت الأمم المتحدة من انهيار “النظام العام” في القطاع بعد نهب عدد من مراكزها وفي ظل بطء دخول المساعدات الإنسانية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد، زيادة عديد قواته التي تقاتل داخل قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل العشرات، معظمهم من الأطفال مع تجدد القصف الجوي الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، خصوصا الأجزاء الشمالية والوسط، اليوم الاثنين.

وذكرت الوكالة أن 23 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلين شمال القطاع. وفي وسط القطاع، ذكرت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا في منطقة الزوايدة لتقتل وتصيب العشرات. وأفادت بقصف برج المهندسين في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

إلى ذلك، كشف التلفزيون الفلسطيني عن أن خدمات الإنترنت والاتصالات انقطعت في مناطق شمال قطاع غزة. وكانت خدمات الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت قد عادت تدريجيا إلى مناطق مختلفة من قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، بعد توقفها بشكل شبه تام منذ يوم الجمعة.

وقال مسؤول أميركي لصحيفة “واشنطن بوست” إن إسرائيل أعادت خدمات الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة تحت ضغط أميركي.

يأتي ذلك فيما أعلنت صحيفة إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في سديروت وبلدات أخرى قريبة من قطاع غزة، وكذلك سماع دوي انفجار وصفته بالكبير في سماء مدينة حيفا الشمالية. ونشرت الصحيفة مقطعي فيديو يظهران مقذوفا يضيء في السماء قبل أن يختفي، وأشارت إلى احتمال أن يكون صاروخا اعتراضيا انطلق بالخطأ بعد إنذار كاذب.

وفي وقت لاحق، لفتت الصحيفة إلى أن صفارات الإنذار انطلقت في مستوطنة نتيف هعسراه شمال قطاع غزة.

في السياق، يخوض مقاتلو كتائب القسام اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غربي غزة.

هذا وتتزايد الدعوات للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في غزة الذين يتعرضون لقصف متواصل يشنه الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم حماس في 7 تشرين الاول.

وقتل في القصف الإسرائيلي أكثر من 8 آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس. وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا يوم الهجوم الذي احتجزت خلاله حماس 239 أسيرا “بينهم الكثير من العمال الأجانب” وفق السلطات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى