اخبار صحية

سرطان الثدي والأطعمة “العدوة”: كيف نستفيد من فوائدها من دون زيادة الخطر

يُعتقد أن النظام الغذائي مسؤول جزئيًا عمّا يقرب من 30 إلى 40 في المئة من الإصابات بمرض السرطان. لكننا نعرف أيضاً أنه لا يوجد طعام أو نظام غذائي قادر على منع الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تحسن من صحة الجسم، وأن تعزّز الجهاز المناعي، خصوصاً أن الدراسات العلميّة أظهرت أن الوزن الزائد قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.في الإطار نفسه، نسمع كثيراً عن بعض الأطعمة التي قد تكون عدو الصحة، وعلى رأسها الملح والسكّر والأطعمة الغنية بالدهون، فهل يؤدي تناولها بكثرة إلى الإصابة بسرطان الثدي؟

توضح اختصاصية التغذية داليا حرب أنه “يمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والملح والسكر إلى زيادة الوزن أو السمنة، وهو عامل خطر، يؤدّي إلى الإصابة بسرطان الثدي. من هنا الاعتقاد بأن النساء ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، لأن الخلايا الدهنية الزائدة تنتج هرمون الأوستروجين، الذي يمكن أن يسبب نموًا إضافيًا لخلايا الثدي. وهذا النمو الزائد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي”.



ما هي الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح المخبأ؟

* الأجبان الصفراء

* المكسرات، التشيبس والشوكولا

*الكاتشب، والصلصات الجاهزة

الحساء الجاهز

* المأكولات المعلّبة

* المعجّنات

* حبوب الفطور، واللحوم المصنّعة.

وعلى الرغم من أضرار الملح المتعارف عليها، فإن للملح فوائد صحية للجسم وأهمها:

– تعديل معدل دقات القلب شرط أن يستهلك بكميات محدودة.

– تحسين عمل الغدّة الكظرية.

المحافظة على معدّل المياه والسوائل والمعادن في الجسم.

– منع تشنّج العضلات.

كيف يمكن تجنّب مخاطر الملح والاستفادة من ميزاته؟

تقدّم حرب بعض النصائح، أبرزها:

* خبز المعجّنات في المنزل.

* تناول اللحوم الهبرة قليلة الدسم، والطازجة، بدلاً من اللحوم المصنّعة.

* إعداد الصلصات في المنزل باستخدام زيت الزيتون، والخلّ، وعصير الليمون، والفلفل الأسود، والأعشاب الطبيعية، والثوم.

* تناول المكسّرات النيئة بدلاً من المقليّة أو المحمّصة.

* استبدال الأجبان الصفراء بالبيضاء.

أما بالنسبة إلى تناولكم الأطعمة الغنية بالسكّر الخفيّ، فتشير حرب إلى أنّها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض عديدة، منها: البدانة وأمراض القلب والسكّري من النوع الثاني والسرطان.

تشمل الأطعمة الغنية بالسكّر الخفيّ تلك المنتجات التي تُسَوَّق على أنها مخصّصة “للدايت” أو “قليلة الدسم”، فهي تتضمن في أغلب الأحيان كمّيات مرتفعة من السكّر مقارنةً بالعادية، والنصيحة أن تقرأوا الملصق الغذائي دائماً مع مساعدة واستشارة من اختصاصية التغذية.

إضافة إلى الأغذية الغنيّة بالملح الخفيّ، التي تكون غنيّة بالسكّر الخفيّ أيضاً، هناك بعض المأكولات كالحليب ومشتقّات الحليب، العصائر المصنّعة، ومشروبات الطاقة، ومشروب الشاي المثلّج، والفواكه ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع كالأناناس، البطيخ والمانغو.

كل الأبحاث والدراسات العلمية تثبت أن الطريقة الصحيّة والصحيحة لتخفيف السكّر في الوجبات الغذائية هي تحضيرها في المنزل، حتى يتم التأكّد من المقادير وكمّيتها، أو قراءة الملصق الغذائي لتحديد نسبة الأملاح والسكّريات المضافة إليها.

أخيراً ، وكما ذكرنا سابقاً، لا يوجد تأثير مباشر للطعام على الإصابة بسرطان الثدي، لكن استهلاك الأطعمة الغنية بالملح والسكّر والدهون غير الصحيّة سيزيد من التفاعلات المضرّة. ولذلك، ينبغي على الجميع اتّباع نظام غذائيّ صحيّ متوازن إلى جانب ممارسة الرياضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى