أخبار محليّة 🇱🇧

رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لرئيس مجلس النواب نبيه بري: جل ما هو مطلوب منكم الدعوة إلى جلسة إنتخاب مفتوحة بدورات متتالية

أصدر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بيانًا توجه فيه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلًا: “دولة الرئيس نبيه بري، لا لم تؤد بعد قسطك للعلى.

أولًا، من الجيد يا دولة الرئيس، بعد أن لمستم ورأيتم أن كتلًا نيابية أساسية وعدة نواب من المستقلين والتغييرين لم يقتنعوا بما تسمونه أنتم حوارًا، وهو ليس بحوار طبعًا بل إمعانًا في مزيد من إضاعة الوقت واستمرار الشغور الرئاسي، أن تعدلوا عن المبادرة التي كنتم قد أطلقتموها.

ثانيًا، إن من يتعمد قطع الحلول الداخلية هو من عطل جلسات الإنتخاب التي دعوت إليها بدءًا بالجلسة الأولى، وصولًا إلى الجلسة الثانية عشرة، فكان يسارع إلى الإنسحاب من مجلس النواب، وأمام وسائل الإعلام كلها، حتى قبل انتهاء الدورة الأولى، فيما من شارك في الجلسات، ورفض الإنسحاب منها، ودعا إلى دورات متتالية، حتى إنتخاب الرئيس كان يعمل وما زال، للبننة الإستحقاق الرئاسي وتزكية الحلول الداخلية.

ثالثًا، عن أي حوار تتحدث يا دولة الرئيس وأحد أركان الممانعة، قال بصريح العبارة: “نريد حوارًا لإقناعهم بمرشحنا”، فيما الحوار يكون نتيجة إستعصاء وقناعة بضرورة الذهاب إلى مساحة مشتركة، وليس بتبني وجهة نظر على حساب أخرى، وليس بالتمسك بمرشح نال بحده الأقصى 51 صوتًا، وهو مرفوض من شرائح لبنانية ونيابية واسعة، كما ليس بتعطيل الدستور والإصرار على مرشح يفتقد إلى مقومات إنتخابه. هذا، فضلًا عن أن الدستور واضح فهو ينص على أن الإنتخابات الرئاسية تحصل من خلال دورات متتالية، وأن تحويل الحوار إلى ممر إلزامي للإنتخاب يشكل إنقلابًا على الدستور.

رابعًا، قلتم يا دولة الرئيس “فليتفضل من رفض الحوار أن يقدم لنا بديلًا”، وأنا أقدم لكم البديل من صلب موقفكم بالذات، حيث جاء على لسانكم حرفيًا “كان في مقدورنا أن نجتمع، فإن توافقنا فهذا خير للبلد، وإن لم نتوافق، فلا يعني ذلك نهاية الطريق، بل في كلا الحالتين ننزل إلى مجلس النواب ونحتكم إلى صندوقة الإقتراع في جلسات إنتخاب متتالية ومفتوحة حتى نتمكن من إنتخاب رئيس للجمهورية، وليربح من يربح”، وبالتالي لماذا لا تعتبر بكل بساطة، يا دولة الرئيس، أننا لم نتوافق فيصار بعدها الإنتقال مباشرة إلى الشق الثاني من مبادرتكم عبر الدعوة إلى جلسة بدورات متتالية، حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد؟

خامسًا، قولكم إن هناك من يتعمد قطع الطريق على أي حل غير صحيح إطلاقًا، وها أنا أقدم لكم الحل الذي كان من المفترض أن تعتمدوه منذ بدء المهلة الدستورية وليس الآن، أي الدعوة إلى جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ولكن “أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا”، وبالتالي نشد على يدكم بالدعوة إلى جلسة مفتوحة اليوم قبل الغد.

فالحل، يا دولة الرئيس، موجود وهو بيدكم، وجل ما هو مطلوب منكم الدعوة إلى جلسة إنتخاب مفتوحة بدورات متتالية، وأغلب الظن أنه سيكون لنا رئيس للجمهورية في الدورة الثانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى