منظمة مالطا لبنان تتوّج أبطالها بمهرجانٍ ضخم ضمّ 500 طفلاً
أقامت منظمة مالطا لبنان نهائيات بطولتها لكرة القدم والسلة على ملاعب مدرسة سيدة الجمهور، لتختتم النسخة الثانية من البرنامج الرياضي الذي شمل تدريب 500 طفلاً من مختلف المناطق اللبنانية لمدة سنة كاملة.
وكانت المنظمة الناشطة على نطاق واسع في لبنان على الصعيد الاجتماعي والصحي والزراعي، اطلقت مشروعها الرياضي”OMV Sports Project” العام الماضي، ولقي نجاحاً كبيراً، ليرتفع عدد المشاركين، وسط ترحيب واسع من الأهل الذين أثنوا على هكذا مبادرة من شأنها التخفيف عنهم وإسعاد أطفالهم، بالأخص خلال الأزمة الاقتصادية التي دفعت الكثير من الأهالي الى تجميد النشاطات التي يحتاجها اطفالهم.
واوجد هذا المشروع مساحةً مميّزة للاطفال القادمين من مختلف المحافظات للاختلاط مع بعضهم البعض واخراج الأفضل منهم في الملاعب الرياضية، بحيث شارك في المهرجان الرياضي أكثر من 500 طفل من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً، من المقيمين في محيط مراكزها الصحية الاجتماعية التسعة (القبيات، برقة، الخالدية (زغرتا)، عين الرمانة، زوق مكايل، يارون، صدّيقين (صور)، روم، وكفريا)، ومراكزها الطبيّة النقالة السبعة التي تجوب مناطق عكار، الشوف، البقاع الغربي، شمال لبنان، البقاع الشمالي، وجنوب لبنان. حيث انخرطوا في برامج تدريبية في كرة القدم وكرة السلة بمعدل مرتين اسبوعياً، وذلك تحت إشراف مدربين محترفين منتدبين من قبل “بيروت فوتبول أكاديمي” (BFA)، وبمساعدة متطوعي منظمة مالطا لبنان. كما شارك كلٌّ من المدربين والأطفال في جلسات تثقيفية وتوعوية حول مواضيع مختلفة قدّمها خبراء في مجالات مختلفة.
وبعد حوالي السنة على انطلاق التدريبات، أقيمت نهائيات البطولة في مدرسة سيّدة الجمهور التي فتحت ابواب ملاعبها لمشاركة 42 فريقاً تمّ تقسيمها بحسب اعمارهم.
وقام الرياضي والمغامر اللبناني مكسيم شعيا، والمدير التنفيذي لمنظمة مالطا لبنان باتريك جبر بتسليم الكؤوس للفرق الفائزة خلال الحفل الختامي، وسط التأكيد على أهمية هذا اليوم الذي مثّل احتفالاً للأسرة الكبيرة الموحّدة لمنظمة مالطا لبنان.
وحضر الحفل الختامي أكثر من ألف شخص من أطفال وآباء ومدربين واختصاصيين اجتماعيين ومديري المراكز وموظفين ومتطوعين قادمين من جميع أنحاء البلاد، اتحدوا جميعاً من أجل حب الرياضة ورفاهية الأطفال.
وشكرت مسؤولة الركيزة الإجتماعية في منظمة مالطا لبنان لليا الخازن ملاّط، الرعاة الذين دعموا الحدث، إضافة إلى اولئك الذين شاركوا في نجاحه والذي عكس الصورة الجميلة للسلام والتعايش، والتي هي في صميم منظمة مالطا لبنان.
أما مديرة المتطوعين في منظمة مالطا لبنان يمنى عساف، فبعد الترحيب بالأطفال وأهاليهم، وشكرهم على ثقتهم بالمنظمة، شدّدت على أهمية دور المتطوعين الذين لم يوفرّوا جهدًا لضمان نجاح هذا الحدث، شاكرةً إياهم على عملهم المستمر والمميز.