المطران الياس عوده: ألم يحن الوقت لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة؟
اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أن “اللبنانيّ بحاجةٍ إلى صبرٍ كبيرٍ وإلى صلاةٍ مستمرّةٍ لكي يحتمل صعوبة العيش في هذا البلد المفكّك الذي لا رأس يقوده، ولا حكومة تعمل منْ أجل إنقاذه، ولا مجلس نوّابٍ يعي مسؤوليته وواجبه في انتخاب رئيسٍ منْ أجل بدء مسيرة الإنقاذ”.
وأضاف عوده في في عظة قداس الأحد: “الدولة التي تدرك دورها تحترم مواطنيها وتسعى جاهدةً لتأمين الحياة الكريمة لهم عبر الخدمات الضرورية والأمان والاستقرار والعدالة، ثم بعد تأمين حقوقهم تطلب منهم القيام بواجباتهم. عندنا، لا يحصل المواطن على أدنى حقوقه وهو مطالب بأنْ يقوم بواجباته تجاه دولته التي لا تفوّت فرصةً دون تحميله أعباءً إضافيّةً فيما أمواله محجوزة وهو في الضيق”.
ورأى أنّ “المُضحِكُ المُبكي أنَّ المواطن الراغب في القيام بواجبه كدَفْعِ ما يَتَوجَّبُ عليه مَثَلاً مِن رسوم وضَرائبَ لَا يَجِدُ إدارةً تَعمَلُ ولا مُوَظَّفاً يُداوِمُ، لكنّه قد يُفاجَأُ بِحَجْزِ سيارته بِحِجَّةِ عَدَمِ دفْعِ الرُسومِ المُتَوَجِبَةِ عليها في الإدارة المُعْلَقَةِ الأبواب، أو بالغراماتِ تتراكم عليه بسبب التأخير. أليس هذا قهراً للمواطن؟”.
وتابع: “يلوحون بزيادة الرسوم والضرائب. ماذا قدّموا للشعب؟ وأين الإصلاحات التي سئمْنا تكرار الحديث عنها. أين الوعود؟ وكيف تستقيم الأمور في دولةٍ بلا رأسٍ، وبحكومةٍ مستقيلةٍ، وبمجلسٍ نيابيٍّ مشرذم؟”.
وختم عودة: “السنة الدراسيّة على الأبواب والأحمال على أكتافِ الأهل ثقيلة، والوضعُ الاقتصادي ما زال مُتَرَدِّياً، وقُدرة اللبنانيين على التَحَمُّل أصبحت ضعيفة. هل فَكَّرَ المسؤولون بهذا الوضع؟ أَلَمْ يَحِنُ الوقتُ بعد لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تتولّى إيجاد الحلول؟”.