رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي: مسألة الاعتكاف لا ترد حتى الآن على الأقل في قاموسي
ذكرت صحيفة “النهار” أن ثمة معطيات ربطت بعض جوانب المواقف الساخطة التي اطلقها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عقب تطيير نصاب الجلسة التشريعية لمجلس النواب والخلوة التي عقدها الرئيس نبيه بري وميقاتي بمناخ التصعيد السياسي الذي تترجمه تداعيات مقاطعة جلسات “تشريع الضرورة” وكذلك الأجواء التشاؤمية التي سادت عقب توزيع رسالة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان على النواب.
وإذ سادت تفسيرات واسعة بأن ميقاتي لوح بوقف تصريف الأعمال، نفى لـ”النهار” ان يكون قد اتخذ قرارا بالاعتكاف ولكنه زاد على ذلك قوله “دوما للصبر حدود والله لا يحمل نفسا الا وسعها”.
وقال ميقاتي ان “مسألة الاعتكاف لا ترد حتى الآن على الأقل في قاموسي، ولكن اذا ما ظلت الامور تنسج على منوال التعطيل وعدم التجاوب والتعاون فساعتها تصير كل الاحتمالات واردة عندي”.
وأضاف: “انها ليست المرة الاولى التي يواجهنا مثل هذا الكم من العراقيل والمعوقات ومثل هذه المناخات التعطيلية، فنحن على دراية بما ينتظرنا منذ اليوم الاول لحكومتنا، ولكننا بتنا نستشعر في الاونة الاخيرة بأن ثمة من وضع في حساباته الضمنية ان يقطع الطريق علينا وأن يعرقل حتى عملية تصريف الاعمال التي نقوم بها وانه ماض في هذا النهج على رغم كل تحذيراتنا”. وحمل على الذين “لا يبادرون الى السير بالخطوات اللازمة لاجراء انتخابات رئاسية من شأنها أن تطوي صفحة الشغور القاتل، وهم ايضا يحولون بعناد دون اقرار القوانين الاصلاحية المفضية الى السير بخطة التعافي، على رغم انها اشبعت درسا وصارت جاهزة للاقرار فكيف لنا والحال هذا ان نصرف الاعمال وندير الامور بالحد الأدنى”.