بعد ليلة حامية… هدوء في عين الحلوة
يعمّ الهدوء مخيم عين الحلوة منذ الصباح الباكر، بعد ليلة من الاشتباكات اعتبرت الأعنف منذ تدهور الوضع فيه، وبعدما كان اتفاق وقف إطلاق النار قد صمد على مدار يوم أمس الأربعاء.
وحتى وقت متأخر من فجر اليوم الخميس، بقيت تسمع أصوات الرشاشات ودوي القذائف التي طال العديد منها مدينة صيدا، ولا سيما محيط مستشفى صيدا الحكومي ودوار الاميركان ومناطق الفوار والفيلات، في وقت أفيد بمقتل شخص محسوب على حركة “فتح” ووقوع عدد من الاصابات جراء الاشتباكات التي اندلعت على اكثر من محور داخل المخيم لا سيما الطوارىء البركسات والطوارىء الشارع التحتاني بستان القدس وحطين والطيري.
من ناحيتها، أكدت “عصبة الأنصار” في بيان، أن “عناصر متفلتة من حركة فتح بدأت بالهجوم على مراكزها ومساجدها في حي الطوارىء وحي الصفصاف، رغم التزامها عدم الرد وتصريحها بعدم الدخول في الاشتباكات العبثية”، محملة مسؤولية التفلت “للقيادة الفلسطينية مجتمعة”، مطالبة إياها بـ “محاسبة العناصر المتفلتة ورفع الغطاء عنهم”، مؤكدة أنها “لن تنجر الى هذه الاشتباكات مهما كانت الاثمان”.
بدوره، قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو إياد الشعلان: “قمنا بتثبيت وقف إطلاق النار بعد جولة على كل مواقعنا في مخيم عين الحلوة وأعطينا تعليماتنا بوقف إطلاق النار تحت أي ظرف وهناك التزام شامل وكامل بالوقف، ونقول للإخوة في عصبة الأنصار إنهم جهة صديقة وشريكة في العمل الفلسطيني المشترك، ولن نتعرض أو نشتبك مع أي موقع من مواقعهم”.