الصحف والجرائد 🗞️

حلحلة سياسية أواخر تموز… ونهاية “غير سعيدة” لهؤلاء!

يصل اليوم الأربعاء موفد الرئيس ايمانويل ماكرون وزير الخارجية الاسبق جان – إيف لودريان، ومعه توجه من اجل الاسراع بإنهاء الشغور.

الوزير لودريان سيستمع الى المعزوفة نفسها، والتي يعرفها او يحفظها عن ظهر قلب، لجهة المواقف، والجلسات والنصاب وتعطيل النصاب، وفرص المرشحين، وحقوق النواب والكتل، وبعض الدروس عن الديمقراطية، والديمقراطية التوافقية، التي هي مصدر علة النظام في لبنان او الآلية الوحيدة الكفيلة بالاستقرار فيه.

في اللقاءات والاجتماعات الثنائية، مع تكرار نغمة الحوار، وعدم العزل، والإلتقاء عند منتصف الطريق، من دون التأكد من انه سيسمع جيداً، او سيُسمع محدثيه جديداً.

وتجزم مصادر دبلوماسية غربية متابعة لـ”اللواء” ان فترة السماح امام الكتل النيابية واللاعبين المحليين اقتربت من نهايتها غير السعيدة.

وحسب المعطيات المتاحة، فإن باريس التي تدفع بجهود استثنائية لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، واستعادة دورها التقليدي في هذا البلد، تنسق بصورة جدية مع كل من الرياض وطهران للتوصل الى تقاطع حول شخصية الرئيس العتيد، انطلاقاً من قاعدة التعامل مع نتائج الجلسة الاخيرة للانتخاب في 14 حزيران الماضي.

وتؤكد المصادر استناداً الى معلوماتها ان الطبخة الرئاسية وضعت على نار غير بطيئة، وان نتائج ملموسة للطبخة ستبدأ في الظهور في الاسبوعين الاخيرين من شهر تموز المقبل.

وقالت اوساط سياسية لـ«اللواء» أنه من المبكر الحديث عما يمكن أن تحمله زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي من خلاصات واعتبرت أن الزيارة بحد ذاتها تدفع بالإستحقاق إلى الانتقال إلى مرحلة النقاش المتواصل لا سيما إذا أخذ المسؤول الفرنسي على عاتقه الضغط في اتجاه احراز تقدم به.

وفي ملف مجلس الوزراء توقعت الأوساط نفسها أن يتحدث الرئيس ميقاتي عن موضوع إبقاء التجاذبات الوزارية بعيدة عن عمل الحكومة وإن كانت تصرف الأعمال وذلك على خلفية خلاف وزيري الاقتصاد والسياحة في ملف إكسبو قطر، ورأت أن الجلسة ستقر كل ما يندرج في سياق تسيير الملفات الأساسية.

وفي انتظار وصول لودريان، تترقب القوى السياسية التي سيلتقيها ما سيحمله من معطيات فرنسية – سعودية، ولعل اللقاءات الابرز ستكون غدا الخميس في قصر الصنوبر، مع المرشحين الاربعة المطروحة اسماؤهم لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية وجهاد ازعور والوزير الاسبق زياد بارود وقائد الجيش العماد جوزيف عون، بعد ان يلتقي فور وصوله الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ثم البطريرك بشارة الراعي صباح الخميس، كما يلتقي على مدى ايام الزيارة رؤساء الاحزاب الاساسية الكبرى والكتل الصغرى وبعض النواب المستقلين والتغييريين سواء في مقار الاحزاب او في قصر الصنوبر.

وأكد متابعون للحراك الفرنسي حول الاستحقاق الرئاسي انه لاجديد في حركة القوى السياسية والمرشحين لرئاسة الجمهورية، حتى يتم الاستماع الى ما سيحمله الموفد الرئاسي في لقاءاته.

واوضح هؤلاء ان بقاء الاصطفافات السياسية على حالها بين مؤيد لفرنجية ومؤيد لأزعور تدفع المرشحين بارود والعماد عون الى الابتعاد عن الواجهة السياسية، وترقب نتائج الاتصالات واللقاءات التي جرت بين باريس والرياض والدوحة، وما تقرره لجنة المتابعة السعودية- الفرنسية التي تضم المستشار نزار العلولا والسفير في بيروت وليد بخاري ولودريان والمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل. ولاحقا ما يتقرر في اجتماع الدوحة في تموز المقبل بين الدول الخمس المعنية بالأزمة اللبنانية فرنسا والسعوية وقطر ومصر واميركا.

وعلمت «اللواء» ان النائب احمد الخير سيمثل نواب «اللقاء المستقل»، الذي يعقد اليوم اجتماعا لتحديد الموقف الذي سيبلغه الى لودريان يوم الجمعة، وجوهره ضرورة الحوار والتوافق حول اسم مرشح يحمل مشروعا اصلاحيا، بعد فشل انتخاب رئيس. كما ان النائب فيصل كرامي سيمثل تكتل التوافق الوطني، بعد تلقيه والخير ايضا اتصالا من السفارة الفرنسية للقاء لو دريان. اضافة الى اتصالات جرت مع عدد من النواب المستقلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى