إقليمي دولي


لبنان الوحيد عربياً.. أعداد مواطنيه في تراجع مستمر

تشهد 32 دولة حول العالم انخفاضا مستمرا في أعداد السكان، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة للتعداد السكاني العالمي، والتوقعات حتى عام 2100، والصادر في تموز الماضي، قبل أن تكشف الصين عن تراجع أعداد سكانها للمرة الأولى في التاريخ المسجل في كانون الثاني الماضي.

ويمكن أن يحدث انخفاض عدد السكان بسبب واحد أو مجموعة من العديد من الاتجاهات المحتملة، بما في ذلك الشيخوخة، والهجرة، ومعدلات المواليد و/أو معدلات الخصوبة التي تقل عن معدل إحلال السكان، ومعدلات وفيات الرضع المرتفعة بسبب أنظمة الرعاية الصحية المتخلفة، ومعدلات الوفيات المرتفعة بسبب الحرب والعنف والمرض أو غيرها من الكوارث.

وقد يكون لانخفاض عدد السكان تأثيرات إيجابية وسلبية على الأمة. فمن ناحية يمكن أن يعني تقلص عدد السكان؛ تخصيص المزيد من الموارد للسكان وزيادة نصيب الفرد من الثروة. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض عدد السكان يخفف من المشاكل المرتبطة بالاكتظاظ السكاني في المناطق المتأثرة به، مثل زيادة التلوث، حركة المرور، أسعار العقارات والإيجارات والتدهور البيئي.

ومع ذلك، يمكن أن يؤدي انخفاض عدد أفرا المجتمع أيضاً إلى شيخوخة السكان وتقلص القوة العاملة – لا سيما فيما يتعلق بالعاملين ذوي التعليم العالي والمهارات العالية. يمكن أن يؤدي هذا النقص إلى انخفاض شامل في نوعية الحياة، والبرامج الممولة من الحكومة، والناتج المحلي الإجمالي الوطني.

وبين دولة العالم التي تشهد انخفاض أعداد سكانها، فإن دولة عربية واحدة ظهرت في القائمة (لبنان)، مدفوعة بعمليات الهجرة بالأساس، ومثلها مثل العديد من دول أوروبا، والتي تشهد هجرات كثيفة من السكان إلى خارج أراضيها بالإضافة إلى تراجع معدل المواليد.

وتلعب الحروب كعامل رئيسي في الانخفاض في أعداد السكان، خاصةً في روسيا وأوكرانيا، بسبب ارتفاع معدلات الوفيات عن المواليد، ونزوح العديد من الأفراد إلى مجتمعات جديدة أكثر أماناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى