قرعة كأس آسيا.. “لبنان” لتجنّب عمالقة القارة
كتب مازن نعيم في “الجمهورية”:
تستعد المنتخبات الـ 24 المتأهّلة الى نهائيات كأس آسيا 2023، لمعرفة نتيجة قرعة دور المجموعات، والتي ستجري اليوم في العاصمة القطرية الدوحة. وبالتوازي، سيُعرف مشوار كل منتخب ومساره في هذه النسخة الثامنة عشرة من البطولة التي ستقام بين 12 كانون الثاني و 10 شباط من العام المقبل في قطر.
وبحسب أنظمة البطولة القارية، فإنّ المنتخبات سيتمّ توزيعها على 6 مجموعات تضمّ كل منها 4 منتخبات، ويتأهّل منها المتصدر ووصيفه، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، وذلك لدور الـ 16 الذي يُقام بنظام خروج المغلوب.
بالنسبة لمنتخب الأرز، والذي جاء تصنيفه ضمن المستوى الثالث، فيأمل في أن تصبّ هذه القرعة في مصلحته، وأن تفتح الطريق له للتأهّل الى الدور المقبل للمرة الاولى في تاريخه، بعد أن خرج من دور المجموعات في المشاركة الأخيرة عام 2019، وايضاً عندما استضاف لبنان البطولة عام 2000.
فعندما استضاف لبنان البطولة مع بداية الألفية الثالثة، وقع في مجموعة ضمّت إيران والعراق وتايلاند، وخرج من الدور الأول بتعادلين وخسارة.
أما في البطولة الماضية، والتي أُقيمت في الإمارات العربية المتحدة عام 2019، وقع لبنان في المجموعة الخامسة، التي ضمّت قطر والسعودية وكوريا الشمالية، خرج من الدور الأول بعد خسارتين وفوز.
اليوم يختلف الشكل والمضمون بالنسبة للمنتخب. فالمرحلة الانتقالية التي يمر فيها، تجعل المهمّة صعبة ضمن البطولة الآسيوية المقبلة. وعليه، من المهم جدًا ان تخدمه
القرعة، بتجنيبه مواجهات صعبة مع عمالقة القارة. وعليه يبقى العمل الجاد ضروري في هذه المرحلة، وما كلام المدير الفني الصربي الكسندر إليتش الّا خير دليل على صعوبة المرحلة ودقتها.
يدخل منتخب لبنان هذه البطولة، واختلف الكثير من الأمور في البلد منذ عام 2019 حتى الآن. وعليه فإنّ التراجع الذي حصل في السنوات الماضية، أثر بشكل كبير على كل مفاصل الحياة، ومن ضمنها الرياضة التي تأثرت كثيراً وتراجعت، وبالتالي فإنّ ما حدث سينعكس على كرة القدم بشكل عام والمنتخب بشكل خاص.
الّا انّ التحضيرات التي تقوم بها لجنة المنتخبات، من خلال تأمين المعسكرات الداخلية والخارجية، تعكس اهتمامًا في تظهير المنتخب بصورة لائقة خلال البطولة المقبلة، وهي وضعت الهدف الأولي المتمثل بالتأهل إلى دور الـ 16 للمرة الاولى في تاريخ لبنان.
ويُذكر أنّ البطولة القارية تواصل حضورها في الخليج العربي، بعد أن استضافت الإمارات النسخة الأخيرة من البطولة 2019، وحلّت قطر كدولة بديلة عن الصين التي اعتذرت عن عدم الاستضافة بعد تداعيات فيروس كورونا، في الوقت الذي ستحتضن فيه السعودية النسخة ما بعد القادمة 2027 للمرة الأولى على أراضيها. وكانت النسخة الأولى من البطولة انطلقت في 1956، وارتفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة تدريجيًا من 4 منتخبات بكل من النسخ الثلاث الأولى، حتى بلغ 24 منتخباً في النسخة الماضية عام 2019 بالإمارات.