محفوض: لا مدارس اذا لم تدفع الرواتب نقداً مع 6 في المئة دولار
عقد المعلّمون المتقاعدون في التعليم الخاص مؤتمراً صحافياً في دار النقابة – بدارو، بحضور نقيب المعلمين نعمة محفوض وأعضاء مجلس النقابة.
وتلا محمد الملحم بياناً باسم المتقاعدين قال فيه: “أهلاً بالزميلات والزملاء في أول لقاء عام للمعلمين المتقاعدين في التعليم الخاص، في بيتنا، في بيت نقابة معلمي المدارس الخاصة ومتقاعديها، وأهلاً بنقيب النقباء نعمة محفوض، وأعضاء مجلس النقابة الذين يحملون معنا هموم المتقاعدين في صرختهم المحقة”.
وأضاف: “أهلاً بوسائل الإعلام لإسهامها الدائم في نقل معاناة الناس ونقل معاناة المتقاعدين ووجعهم. المعلمون المتقاعدون في التعليم الخاص والذي يقدر عددهم بأكثر من 6000 متقاعد هنا، لأن أوجاعهم ازدادت، ومعاناتهم لم تعد تحتمل، وهالهم استثناؤهم من كل الزيادات المالية التي أقرها مجلس الوزراء، بدءا من ضرب الراتب بثلاثة أضعاف ثم زيادته ليضرب بسبعة، وصولاً إلى رفع الحد الأدنى للأجور في مؤشر القطاع الخاص الى 9 ملايين، وكأن المتقاعدين في المدارس الخاصة يعيشون خارج أزمات الوطن ومشاكله الاقتصادية. لم يعد الراتب التقاعدي الذي يتراوح بين 10 و40 دولارا قادرا على أن يشبع خبزا ناشفا أو يشتري دواء”.
وتابع: “المعلمون المتقاعدون في التعليم الخاص هنا، تأكيد على استنكارهم ورفضهم عدم تطبيق القانون في أوضاعهم، من حيث عدم مساواتهم، بالزيادات على الراتب، مع زملائهم في التعليم الرسمي، وبالتالي ما زالوا محرومين من أبسط حقوق المساواة رغم وحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص. المعلمون المتقاعدون في التعليم الخاص هنا، ليطالبوا بمساواتهم مع غيرهم من أبناء الوطن ليواجهوا أعباء الحياة فهم أصبحوا أدنى من أدنى فئة في لبنان، بعدما أسهموا في بناء التاريخ المجيد في التعليم الخاص وخرجوا أجيالا تبوأوا أرفع المناصب، وأمنوا الاستقرار التربوي في لبنان شهادة لحضوره الثقافي الفكري، فلماذا تستنكف بعض إدارات المدارس عن دفع مساهماتها إلى صندوق التعويضات، وخصوصاً دفع الست درجات وفروقاتها الى المتقاعدين، على الرغم من فقدانها قيمتها الشرائية”.
وقال: “لقد أعطيناكم شبابنا، فلماذا تتنكرون لنا في شيخوختنا، وقد كنا لكم شركاء في الإنتاج. المعلمون المتقاعدون يعلنون وقوفهم إلى جانب النقابة في مطالبة إدارات المدارس بالدفع النقدي والعاجل للمتأخرات، وبجزء من الدولار لصندوق التعويضات كي يستطيع الاستمرار بدفع الرواتب، وأيضاً كي يستطيع دفع الزيادات للمتقاعدين لمساعدتهم في تخطي هذه الظروف الصعبة جدا، وأن تتوقف مسألة دفع الشيكات من المدارس الخاصة والتي لم تعد تصرف، وأصبحت حبرا على ورق”.
وأضاف: “المعلمون المتقاعدون في المدارس الخاصة هنا، لنقول لزملائنا الذين ما زالوا في الخدمة، والذين سيتقاعدون لاحقاً: كلنا واحد، فقد تنعمون اليوم ببعض دولارات وزيادات، قد تتنعمون اليوم ولكنكم ستتوجعون غدا متى وصلتم سن التقاعد ان لم تقفوا مع نقابتكم لأن هذا كله لا يدخل في صلب الراتب لتستفيدوا منه عند التقاعد لحياة كريمة”.
وتابع: “المعلمون المتقاعدون في التعليم الخاص هنا، ليطالبوا الحكومة بصرف مبلغ 10 مليارات ليرة تلك المنحة المجتزأة من الـ50 مليار ليرة التي وعدنا بها دولة الرئيس لدعم رواتب المتقاعدين، لا بل بزيادة قيمة المساعدة، إذ فقدت قيمتها، بانتظار إقرار المجلس النيابي المشروع المقدم من النقابة لتحسين موضوع راتب المتقاعدين ليبقوا على قيد الحياة، إضافة إلى أن يشملهم قرار قبض رواتبهم الزهيدة وفق منصة صيرفة، وتغذية صندوق تقاعدهم ليكون للمتقاعد الجرأة على التوجه إلى طبيب أو مستشفى”.
وقال: “المعلمون المتقاعدون في التعليم الخاص هنا، ليعلنوا أنهم يعانون، منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية، صعوبات معيشية كارثية في حين ان معظم فئات الشعب تهدد وتعتصم وتتظاهر لتحصل على امتيازات وزيادات وحوافز فوق ما حصلوا عليه. ورفعت نقابة المعلمين الصوت في هذا الخصوص منذ سنوات من دون تجاوب من المعنيين، فلا سلفة العشرة مليارات دفعت من الحكومة، ولا حاول المعنيون إيجاد الحلول لمناسبة لهم، وخدموا القطاع التربوي سنوات تخطت الأربعين، ليصلوا اليوم إلى هذه الحال من الظلم والإجحاف المتعمدين”.
وأضاف: “المعلمون المتقاعدون هنا ليقولوا إن المتقاعد يجب أن يقبض راتبه الفتات كاملاً، بعدما عمدت بعض المصارف إلى استنسابية في الدفع وكأن قيمة الراتب التقاعدي تسمح بالعيش لأكثر من يوم واحد. انطلاقاً من هنا، سيعمل المعلمون المتقاعدون في التعليم الخاص على طلب مواعيد لزيارة المعنيين من المسؤولين على ملفاتهم لتسريع العمل، وإيجاد الحلول السريعة لما تبقى من شيخوخة كريمة لمن أعطى وتعب وسهر لبناء وطن، يريدون من مسؤوليه إنصافا وعدالة ومساواة”.
وختم: “من أجل حياة كريمة، ومن أجل المساواة والعمل المطلبي نعلن انطلاق العمل بتأسيس: رابطة المعلمين المتقاعدين في التعليم الخاص”.