الجميّل: فرنسا حريصة على لبنان وستُدرك أنّ الحل لا يمر بتسليم قرار البلد
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن اتصالاتنا مستمرة مع عدد من الأطراف، على أمل أن نوضح وجهة نظرنا للمسؤولين في فرنسا، لأننا نعتبر أن لبنان بحاجة لدعم فرنسا له، ولسيادته واستقلاله وقراره الحر وأن تكون رافضة لأية إملاءات على النواب والشعب اللبناني، وأن يُترك اللبنانيون يقرّرون مصيرهم، متمنيًا ألّا يتم تسليم لبنان مرة جديدة إلى إيران أو سوريا أو حزب الله، ومشددًا على أننا نريد عودة القرار إلى اللبنانيين وإلى قصر بعبدا والمجلس النيابي ولا نريده أن يكون مرهونًا بيد أحد.
وعن تغيّر الموقف الفرنسي بدعم سليمان فرنجية خصوصًا بعد بيان الخارجية الفرنسية أمس قال الجميّل: “أعتقد أن الفرنسيين واقعيون وهم يحاولون إيجاد حلّ للمعضلة اللبنانية وربّما اعتبروا أن بعض الأفكار مقبولة من الجميع، لكنهم أدركوا أنها ليست مقبولة، والإتصالات التي أجريناها مؤخرًا ساهمت بتوضيح وجهة نظرنا، وأضاف: “أعتقد أن الفرنسيين الحريصين على لبنان كوسيط، لا يفرضون علينا ولا يقرّرون عنّا بل يحاولون القيام بوساطة أو مبادرة لحل المشكلة، سيدركون أنّ الحل لا يمر بتسليم قرار البلد لحزب الله”.
وعن مواصلة العمل لمصلحة سليمان فرنجية قال: “بعد بيان الخارجية الفرنسية لا أعرف إن كان الأمر سيستمر، فلننتظر الأيام المقبلة ولكن الرسائل للفرنسيين كانت واضحة من قبلنا ومن قبل من يفكّرون مثلنا”.
وعن كلام فرنسي بأن المشكلة تكمن في عدم اتفاق المعارضة على مرشح وعن إمكانية للاتفاق بين الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر على مقاربة رئاسية واذا كان التقى مع النائب سيمون أبي رميا الموجود في باريس، قال الجميّل: “الأمر غير مطروح والمعارضة تنسّق في ما بينها ولا أعتقد أن التيار أصبح في المعارضة فهذا جديد عليّ وأسمعه للمرة الأولى”، وأضاف: “كمعارضة نلتقي في ما بيننا على أمل أن ينضم التيار والجميع إلينا في المطالبة الحقيقية بتحرير لبنان وتحرير قراره”.
وأكد أننا سنتواصل مع كل النواب لإقناعهم بوجهة نظرنا فهذا واجب علينا في هذه الظروف.
وعمّا إذا كان سيكرّر هذه المواقف في لقاء ثانٍ مع مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل قال: “إن شاء الله”.