البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: إلى متى تبقى أرض لبنان مُباحة لكلّ حامل سلاح
تساءل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “ألا يشعر المسؤولون بالحياء تجاه العائلات الفقيرة والمُهمّشة فيما هم مأخوذون بمشاريع طنانة غير ضرورية تستوجب ملايين من الدولارات؟ ألا يشعرون بالحياء فيما الكنيسة تدقّ بخجل كبير أبواب المحسنين وهم غير معنيّين تماماً؟!”
وقال الراعي في رسالة الفصح اليوم السبت: “المسؤولون ندروا نفوسهم للعمل السياسي وإذا لم يُحقّقوا في ذواتهم قيامة القلب ويعبروا من حالة الخطيئة إلى النعمة لظلّوا مُمعنين في خراب الدولة وهدم مؤسساتها وهدر أموالها وإفقار شعبها”.
وسأل: “إلى متى تبقى أرض لبنان مُباحة لكلّ حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمّل لبنان وشعبه نتائج السياسات الخارجيّة التي تخنقه يوماً بعد يوم؟”
إلى ذلك، لفت الراعي إلى أن “الفساد مُنتشر وأركان السلطة يتهافتون على تحقيق المكتسبات الشخصية والفئوية بالإضافة إلى تحاصص المغانم حتّى بلغ الإنهيار ذروته بالإستيلاء على جنى أعمار المواطنين فأيّ ثقةٍ تُريدوننا أن نعطي المسؤولين عندنا؟”
وأوضح أن “الاسرة الدولية تحمي اللاجئين السوريين على حساب لبنان لاسباب سياسية خفية ومن الواجب العمل من قبل النواب والمسؤولين مع الاسرة الدولية على إرجاعهم إلى وطنهم ومساعدتهم هناك”.
وتابع البطريرك الراعي: “مُشكلة الحالة العشائريّة التي تحكم الزعامات المتوارثة تستوجب تغيير الذهنيات وتحرير المواطن من جميع الولاءات إلا الولاء للوطن فيتساوى عندها المواطنون جميعهم أمام القانون”.
وأشار إلى أن “النّواب أمام مسؤوليّات عدّة أهمّها انتخاب رئيس للجمهورية ينعم بالثقة الداخليّة والخارجيّة وإلا ظلّ المجلس النيابي مُعطّلاً عن التّشريع والمُحاسبة والمُساءلة فيما هم يشغلون منصباً فارغاً من محتواه وإذا لم يفعلوا ظلّت الدولة من دون حكومة كاملة الصلاحيات والوزارات والإدارات العامة مُبعثرة”.