إضاءة قاعة مجلس النواب بالشموع الموزّعة على مقاعد النواب، مرفقة بالعلم اللبناني من قبل النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا

تزامنا مع مرور شهر على حضورهما المتواصل في قاعة مجلس النواب، أضاء النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا قاعة مجلس النواب بالشموع الموزّعة على مقاعد النواب، مرفقة بالعلم اللبناني، في مشهد لم يعهده اللبنانيون في هذا المقر سابقا.
وللمناسبة وجّه النائبان نداءً جديدا الى زملائهم، قائلين في بيان: “مرّ الوقت، تعمّقت الأزمات وجراح الشعب اللبناني، زادت مآسي المواطن، تهاوت دولة القانون، حلّت شريعة الغاب مكان الدستور والعدالة والقانون، بدأت الفوضى الكُبرى-وقد حذّرنا منها-، عمّ الذُعر في نفوس الناس، إستنزَف الوطن آخر مقومات وجوده بين الأُمم!”.


وتابعا، “اليوم، وفي هذه اللحظة المأساوية، نُضيءُ المجلس، بشموعٍ، كي نقول بأننا، من البرلمان، يمكننا أن نضيء البلد ونخرق جدار العتمة وننتصر على الظُلم، نضيءُ شمعةً لعلّ نورها يُنير درب مَن ضَلّ طريق الخلاص والإنقاذ!”.
وأكملا، “اليوم، وفي هذه اللحظة المصيرية، لا خلاص إلا بوقفة ضمير يقفها السادة النواب أمام التاريخ لإنقاذ الناس والوطن!، ولا خلاص، ولا إنقاذ، إلاّ بالعودة الى أحكام الدستور بإعادة تكوين السلطة!”.
وقالا في البيان: “يا زميلاتنا وزملائنا، السادة نواب الأُمة، بالله عليكم، إرحموا شعبنا، إرحموا من انتخبنا، إرحموا مَن هم الأكثر تهميشاً وفقراً وبؤساً، إرحموا العجزة والأطفال والمرضى واليتامى!، “بالله عليكم، اعلموا أنّ وكالاتنا عن الناس،ليست حبراً على ورق، ولا هي للرفاهية، ولا هي لخدمة مصالحنا الشخصية، بل هي لخدمة الشعب والمصلحة الوطنية العليا، بل هي واجبٌ وطنيٌ يأتي قبل أي عمل آخر!”.
وأردفا، “بالله عليكم، قِفوا بوجه مَن يتحاصصون على ظهر الإستحقاق الرئاسي فيؤخرون في إتمامه! قِفوا بوجه مَن يبحثون عن رئيسٍ معلّبٍ لا إنقاذيٍّ، يتقاسمون من خلاله سائر مواقع السلطة!”، “بالله عليكم، لا تنتظروا أكثر! لا تنتظروا أحد!، الناس بحاجة الآن الى أعمال إغاثة، الى خطة طوارئ إنقاذية، الى حكومة!، ولا إغاثة ولا إنقاذ ولا حكومة من دون رئيس الدولة!”.
وذكرا، “بالله عليكم، إحضروا الآن الى قاعة المجلس النيابي، فلا نخرج منها قبل إنتخاب رئيس الدولة! هكذا هي أحكام الدستور، وهذه هي موجباتنا الدستورية المُلزمة والمقيِّدة لنا!”، “بالله عليكم، اعلموا أنّه في إستنكافكم عن الحضور وعن إتمام هذا الإستحقاق، مخالفةً صارخةً لأحكام الدستور، وإساءةً للوكالة التي نحملها من الناس، وخيانةً للأمانة التي إئتُمنا عليها، وإنتحاراً جماعياً بل قتلاً متعمّداً وإبادةً لشعبٍ بأكمله!”.
وختم البيان، “بالله عليكم، يا نواب الأُمة، قِفوا موقف الشرف والبطولة بوجه الخراب والفراغ والسواد وقوى الظلام! إحضورا الآن الى المجلس النيابي!والشعب الموجوع في إنتظاركم!”.