رفع العلم الّلبناني في هاليفكس كندا بذكرى الإستقلال
إجتمع حشدٌ كبيرٌ من أبناء الجالية اللّبنانيّة في هاليفكس – نوفا سكوشا (كندا) بدعوةٍ من قنصل لبنان في المقاطعة، المهندس وديع فارس وعقيلته السيّدة كاثي، للإحتفال برفعِ العلم اللبنانيّ لمناسبة الذكرى 79 للإستقلال وشهر التراث اللبنانيّ.
حضَرَ الحفل أعضاء السلك القنصليّ المُعتمد في ولاية “نوفا سكوشا”، فعاليّات دينيّة، ممثلين عن بلديّة هاليفكس، جمعيّات مدنيّة، إجتماعيّة، ثقافيّة وتربويّة كنديّة ولبنانيّة، وحشدٌ من أبناء الجالية اللّبنانيّة من الأعمار كافة.
بعد رفع العلم الّلبنانيّ والنشيدين الوطنيّين الكنديّ واللّبناني تحدّث القنصل فارس شاكرًا الجميع على حضورهم على الرغم من البرد القارس. وأضاف: “إنّ رفع العلم اللبنانيّ، في هذا المكان والزمان، ملائمٌ جدًا، فهو يعكس الروابط القويّة بين مجتمعنا وهذه المدينة والمقاطعة العظيمة التي نسمّيها موطننا منذ أكثر من 125 عامًا، كما هو تذكار للجميع بأنّ ما يجمعنا أكثر بكثير ممّا يفرّقنا. كذلك نجتمع أيضًا خلال شهر التراث اللبنانيّ الذي أنشأته مقاطعتنا في عام 2018 تقديرًا للمساهمات العديدة لجاليتنا في تحسين المشهد الثقافي والإقتصاديّ والدينيّ والسياسيّ في “نوفا سكوشا”.”
وتابع فارس: “نقف اليوم وقفةَ تضامن مع أهلنا، إخوتنا وأبناء ضيعنا ومع كلّ مواطنٍ على أرض لبنان، كل لبنان. فلبنان اليوم يحتاج بشدّة الى التضامن الإغترابيّ معه أكثر من أيّ وقتٍ مضى، بعيدًا عن المحسوبيّات السياسّة والشخصيّة. ووجودنا الليلة تأكيد على وحدتنا كجالية لبنانيّة رفعت إسم لبنان هنا وفي العالم أجمع، فصارت مثالا للوحدة والمحبّة والوطنيّة”.
وقال: “انا فخورٌ بكم وأدعوكم للوقوف متّحدين تحت العلم الّلبنانيّ لأني كلّي ثقة أنّه من خلال هذا الدعم سيعود لبنان الى مجده، فلبناننا لا يموت. عاش لبنان!”
وإستُكمل الحفل بأناشيد وطنيّة، ثمّ كانت كلمة لعُمدة مدينة “هاليفكس” مايك سافيج أثنى فيها على تضامن اللّبنانيين ومحبّتهم للعائلة بشكل خاص، موجّهًا التحيّة للقنصل فارس على أعماله خلال الـ27 سنة التي تبوّأ خلالها منصب قنصل لبنان في هاليفكس.
وتحدّث فارس عن وجود تقليدٍ سنويّ تقوم به الجالية من خلال تكريم إحدى الشخصيّات الكنديّة التي دعمت وتدعم الّلبنانيّين، وقد وقع الخيار هذا العام على رئيس وزراء “نوفا سكوشا” السابق ستيفن مكنيل الذي أثبت حبّه للبنان أكثر من مرّة، كان أبرزها عندما طلب زيارة لبنان، وعندما لبّى طلب الأخير بالتبرّع للبنان بمبلغ مليون دولار كنديّ بعد حصول إنفجار المرفأ عام 2020.
وتحدّث مكنيل فقال: “غالبًا ما نتكلّم عن دور الّلبنانيين في هذه المقاطعة، خصوصا في حقل الإعمار وحلّ مشاكل السكن، لكنّني الليلة أودّ أيضا أن أشكركم لأنكم من الشعوب التي لا تنسى أصلها، فهي تحمل معها من أرضها عاداتها وتقاليدها وثقافتها. لقد أغنيتم مقاطعة “نوفا سكوشا” بالفعِل فشكرًا جزيلا لكم. لقد كنت سعيدًا جدّا عندما زرت لبنان، خاصة عندما إلتقيت برأس الكنيسة المارونيّة، وعندما تحدّثت في مؤتمر في الفوروم دو بيروت وإلتقيت برئيس الجمهوريّة”.
وأضاف: “لقد رأيت لبنان خلال فترة مجده، أي قبل وقوع إنفجار المرفأ، لذلك أقول لكم إنّ العالم بحاجة الى أن يكون لبنان بخير! لقد رأيت بيروت بأبهى حِللها، نابضة بالحياة وآمل أن أراها مجدّدا بتلك الحلّة. شكرٍا للقنصل فارس وشكرا لكم، يجب أن تفعلوا للبنان ما تفعلونه لـ”نوفا سكوشا”، فبفضلكم مقاطعتنا أقوى بكثير، لا بل كندا اليوم أقوى بكثير”.
ثمّ سلّم القنصل فارس الدرع التكريميّة لمكنيل، وإختتمت الذكرى بحفل كوكتيل للمناسبة على وقع الأغاني الوطنيّة الّلبنانيّة.