عودة: النواب يستخفون بعقولنا!
رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، أنه “في ظل الشغور في كرسي رئاسة الدولة، لا تساهم الخفة السياسية والمصالح الضيقة في إنقاذ السفينة من الغرق المحتم. إن جلسة تعقد مرة في الأسبوع ولا توحي بالجدية، ثم ينصرف النواب وكأنهم أتموا واجباتهم، تشعرنا وكأنهم يستخفون بعقولنا وبمسؤوليتهم”.
وسأل، خلال عظة الأحد: “ماذا يمنعهم من عقد جلسة مفتوحة يتوالى فيها الإقتراع تلو الإقتراع، حتى انتخاب رئيس؟ أليس هذا ما يجب أن يحصل؟ إلا إذا كان التعطيل مقصودا والمماطلة أمرا واقعا يفرضونه بانتظار غاية نجهلها، وهذا يسيء إلى سمعتهم، ومكانتهم، ومكانة لبنان”.
وإذ اعتبر ان “الانتخابات، على أنواعها، أمر طبيعي وروتيني في الدول الديمقراطية. وعوض تضييع الشهور والسنين بانتظار إتمام هذا الواجب الديمقراطي، ينصرفون إلى أمور هامة أخرى كسعادة المواطنين والتغير المناخي والبيئة والإنماء والتطور وما شابه”، أكد أن “وجود رئيس يطمئن الشعب، ويعمل من أجل إنقاذ الدولة وإصلاح إداراتها، بالتناغم مع حكومة متجانسة تحمل رؤية واضحة، وبرنامج عمل، هو ضرورة”.
وأشار الى أن “ما ينقص الشعب هو الشعور بالأمان الناتج عن تكامل السلطات وتناغم عملها من أجل المصلحة العامة”.
وختم عودة:”دعاؤنا أن يسمع الحكام صوت الرب ويحبوا شعبه الذي ائتمنهم على رعايته، آمين”.